نحو فهم اخر للحركات الاسلاميه

فهم آخر للحركات الإسلامية..عسى أن يكون أقرب للواقع..

My Photo
Name:
Location: Cairo, Egypt

AUC workers Strike

Sunday, September 25, 2005

حول مسمى الإسلامية..

"إسلامي" هو إسم نسب..وهو صيغة شهيرة لنسبة شيء ما إلى الإسلام..
ومثله "مصري" في النسبة إلى "مصر"، "غزّي" في النسبة إلى "غزة" و"عربي" في النسبة إلى العرب...ويؤنث كل هذا أو يذكر..

فيقال حضارة إسلامية، فلسفة إسلامية، فكر إسلامي وتاريخ إسلامي..
وفي كل حالة من هذه الحالات..تكون النسبة دائما إلى أصل الشيء ومنشؤه..فننسب المصري إلى مصر، لأنه لو لم تكن مصر لما كان مصري، وكذا ننسب المذاهب التي ذهبها المسلمون في دينهم إلى الإسلام، إذ أنه لو لم يكن الإسلام لما كان لأهله فيه مذاهب!

ذات الأمر يقال عن "الحضارة الإسلامية"، التي ما كانت لتقوم لولا الإسلام..و"الفلسفة الإسلامية" التي ما كانت لتكون لولا الإسلام، و"الفكر الإسلامي" الذي ما كان ليكون لولا الإسلام، و"التاريخ الإسلامي"..الذي ما كان ليكون لولا "الحضارة الإسلامية"، والتي بدورها لم تكن لتكون لولا الإسلام..

جدير بالذكر في هذا المقام أنه لا يشترط في كل ما هو إسلامي..أن يكون معبرا بالفعل عن روح الإسلام أو مطابقا له! فالفلسفة الإسلامية –مثلا- احتوت أطروحات عدة مرفوضة من وجهة نظر إسلامية أخرى..وهو ما يعني أن المقياس هنا ليس مدى التطابق مع العقيدة الإسلامية الصحيحة "والتي يدعي الجميع حملها على اختلافهم" وإنما يطلق الإسم على كل ما انطلق من الإسلام أساسا دونما نظر لكثير من التفاصيل..

فعلى سبيل المثال..يدخل في نطاق الفلسفة الإسلامية أطروحات كل من: المعتزلة والجبرية والجهمية والأشاعرة والصوفية وإخوان الصفا، ويدخل في نطاقها ما قال المتكلمين وما قال الفلاسفة وتجمع بين كل هذه الأطروحات..

وهذه الفرق على اختلافها وتناقضا أحيانا إنما تشكل أطروحاتها جميعا "الفلسفة الإسلامية" في النهاية..فليست كلمة الفلسفة الإسلامية هي نظرية واحدة مصاغة للجميع، واعتقادي أن هذا من المتعذر أن يكون بين البشر أصلا..

وعند الحديث عن التيارات الفكرية الإسلامية المعاصرة سنجد أننا سنطبق ذات الأسلوب..فكثير من المبادئ والأفكار، انطلقت من الإسلام ولم تكن لتكون لولا الإسلام "سواء كانت معبرة عنه فعلا أم لا، وسواء كانت مطابقة حتى للقرآن أم لا"، وسنجد أن أفكارا ومبادئ أخرى لم تكن لنشأتها أية علاقة بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد "سواء تقاربت معه في مبدأ أو أكثر أو لم تتقارب"، ولولا الظروف الدولية الراهنة ربما لم يكن ليقدّر لهذه الأفكار أن يسمع بها المسلمون بهذا القدر من الشهرة لها..

فسنجد أفكارا وتيارات لم تكن لتظهر لولا الإسلام مثل: الوهابية والإخوان والقطبيين والجهاديين والسلفية الجهادية والسلفية المرجئة، كل هذه الأفكار لم تكن لتقوم أساسا أو تظهر لولا أن حمل أصحابها عقيدة الإسلام وسعوا (بفهمهم) إلى: وضع الأفكار الملائمة لعصرهم عن الكيفية التي يعيشون بها في عصرهم دون الإخلال بهذه العقيدة..

وفي المقابل نجد أن أفكارا ومبادئ كالعلمانية والشيوعية والوجودية هي أفكار نشأت خارج حدود التاريخ الإسلامي أساسا، وخارج معطيات الإسلام "من حضارة ومسلمين وعقيدة"، وخارج الحيز الجغرافي لبلاد المسلمين وظروفهم..
مثل هذه الأفكار بالطبع لا تنسب إلى الإسلام، لا لأنها تناقض أو توافق الإسلام، لكن لأن الإسلام لم يكن له دور في ظهورها أو تكونها من الأساس..

وهكذا إذن يعمل إسم النسب في لسان العرب، فليس شرطا في المنسوب أن يكون مطابقا للمنسوب إليه أو أن يكون معبرا عنه، فلا الولد يطابق الوالد أو يعبر عن قبيلته، ولسنا نجد كل مواطن لدولة ما يدافع عن موقف بلده السياسي دائما بالضرورة..لكن المهم، أن يكون هذا المنسوب منتميا للمنسوب إليه ويعود الفضل إليه في ظهور المنسوب..

اسلامي

تيار اسلامي او فكر اسلامي او اتجاه اسلامي
كلها مسميات عديده والمفهوم واحد
لكن لما ؟
لما لانقول تيار مسلمين او فكر مسلمين او اتجاه مسلمين ؟
لما التقديس ؟
سيقول البعض انه ليس تقديس ولا يعتبره الكثير تقديس
لكن الرد بكل بساطه عندما تتحدث عن نفسك بانك تيار اسلامي فهذا معناه بكل بساطه انك ممثل للاسلام وان ما يصدر منك هو نابع من الاسلام ويمكن ان تخطأ انت ويمكن ان يكون البعض وصمة عار في هذه التيارات فلما الالتصاق بالاسلام؟
لما لا نقول تيار مسلمين وهذا تيار يريد تطبيق فهمه هو للاسلام
عندما نعود للقرون الاولى للاسلام وتحديدا بعد وفاة الرسول(ص)سنجد خلافات ومشاكل كثيره في تسمية الخليفه
فحين سمي سيدنا ابابكر بـ خليفة رسول الله (ص)ومات الرجل واتى سيدنا عمر (ر)وقيل له ستسمى خليفة خليفة رسول الله (ص) استثقل الاسم كثيرا واعتبره كبير جدا الى ان اهتدى الى كلمة امير المؤمنين
وكانت هي
لماضربت هذا المثل؟
لكي اقول ان ابابكر وعمر لما يسموا انفسهم خلفاء الله ولا يسموا انفسهم خلفاء اسلاميين
بل كان مجرد خليفة رسول الله(ص)وخليفة على المسلمين لا غير
البعض سيقول ان هناك الكثير من المنظمات السياسيه المسيحيه وخاصة في المانيا تسمى انفسهم بالحزب الديمقراطي المسيحي مثلا او ماشابه فلما نحن ؟
اولا لابد ان نحل الاشكاليه بين الاسلام والمسيحيه فالمسيحيه باعتراف اتباعها دين روحي فقط لا علاقه له بالدنيا يبشر بالاخره وفقط
انما الاسلام دين روحي ومادي في ان واحد يبشر بالاخره ويدعوا الى الدين اي دنيا واخره ودين ودوله(هناك اختلافات على تعريف دوله سأعرضها فيما بعد)فعندما يسمى حزب ما بانه الحزب المسيحي فهذا لا يعني انه سيطبق الفكر المسيحي الديني على السياسه لانه لا علاقه للسياسه بالدين في المسيحيه او كما قال سيدنا المسيح لليهود اعطوا مالله لله وما لـقيصر لـقيصر
لكن عندما يسمى احد التيارات بالتيار الاسلامي فمعناه انه سيطبق الاسلام السياسي علىالارض وهذا خطأ كبير
لانه لن يطبق الاسلام السياسي العام على الارض بل سيطبق مفهومه هو للاسلام على الارض
البعض سيقول ان الاسلام واضح ومحدد ولا يوجد اختلاف عليه
اقول له نعم لكن الوضوح هذا والتحديد موجود فقط في الاساسيات
يعني كل الفرق الاسلاميه اتفقت انه هناك اله واحد فقط وهناك نبي لهذا الدين يدعى محمد(ص)وهناك 5 اركان للاسلام و5 اركان للايمان والكتاب المقدس يدعى القرءان
بعد ذلك ستجد خلافات كبيره
من اول الصلاه ومواقيتها
الى الطهاره الى الحدود الى اشياء كثيره
فعندما يتكلم احد عن تطبيق شئ من الاسلام فهو يتكلم عن تطبيق مفهوم او مذهب فكري محدد من داخل الاسلام
حقيقة انا احب الشيخ الشهيد البنا كثيرا فحين احب ان يسمي جماعته لم يسميها الاخوان الاسلاميين
بل سماها الاخوان المسلمون وهذا من الاشياء الكثيره التي تحسب له بغض النظر عن المفهوم الغبي الضيق الذي ينادي به البعض من انه اختص جماعته بانهم مسلمون لانه كما قلت في موضوع من مواضيعي القديمه ان الاخوان والمسلمين صفه وموصوف ليست مضاف ومضاف اليه فعليه لا يوجد تحديد للاخوان بانهم هم فقط المسلمون والباقي غير ذلك لان التعريف الاخوان هنا ليس جامع مانع كما يدرس في الفلسفه لانه يجب ان يكون مضاف ومضاف اليه لكنه هنا صفه وموصوف والصفه هنا لم تحتكر الموصوف بل الصفه عامه لوجود الـالف والـلام
حسنا
لما كل هذا الكلام ؟
لانه يرتبط بسبب الكثير من الشظايا الذين يتم حسابهم على التيار الديني او المحافظ بانهم اسلاميين وانه هكذا الاسلام وانه لايوجد غيره سيقول البعض حسنا فلنجعل الاسلاميين الجيديين يظهروا اكثر وندعمهم لكي يكونوا كحائط صد امام هؤلاء ردي ببساطه ان جعلناهم اقوياء الان وفعلوا ذلك لن نستطيع الاستمرار طويلا وسنموت نحن وسيأتي من بعدنا خلف لا ندري من هم ولا كيف سيكونوا فلما لا نريح عقولنا ونفعل شئ يدوم ؟
لما لا نحدد التعريفات والهويات والاتجاهات ؟
لما ذلك الاظلام المتعمد ؟
وجهة نظري بكل بساطه لا نستطيع ان نسمي التيار الديني السياسي بانه تيار اسلامي لانه لا يطبق الاسلام لكنه يطبق مفهومه للاسلام
فالسلفيين مختلفيين تماما عن الاخوان كذلك عن المتصوفه كذلك عن الشيعه كذلك عن تيار حزب التحرير كذلك عن الكثيريين
فلابد ان نتحرى الدقه حين نتكلم
هذه وجهة نظري وننتظر الوجهه الاخرى
الله كريم

Wednesday, September 14, 2005

نحو فهم اخر للحركات الاسلاميه

حسنا
انها مجرد تجربه لما يمكن ان يحدث
نحاول ان نفتح هنا ملفات موجوده بالفعل وافكار يتم تداولها عبر مئات السنين تاره تتجدد تاره اخرى تتجمل واحيانا تتحول
احيانا تصبح لوغاريتمات عاجزه عن شرح انفسها
احيانا تصبح احلاما يجرى تداولها عبر القلوب دون كلام
واحيانا تصبح كوابيس تقتل كل من يقف امامها

بين مثاليه شديده وسوداويه قائمه اشد ووسط حائر بين الجميع نحاول ان نقدم هنا محاوله اخرى للفهم من جيل لم يسمع صوته حتى الان في اي مكان ولم يؤخذ رأيه بجديه يمكن ان يكون شارك لكن دائما على الهامش يمكن ان يكون تكلم لكن لم يصل صدى صوته الى اي مكان
نحن اثنين كل منا يمتاز بوجهة نظر مغايره لصديقه احدنا مندفع له رؤى تجديديه صادمه في بعض الاحيان جنونيه في احيان اخرى
والاخر متزن وهادئ وارائه في اغلب الاحيان عاقله ولا تصدم احد
المجنون هو انا والعاقل هو صديقي يحي
اختلفنا في طرق التفكير لكن متفقين دائما في الهدف
والهدف دائما كان خدمة هذا الدين وهذا الوطن في النهايه
فالله من وراء القصد